من أجل هدايتك
من أجل هدايتك
من أجل هدايتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا اله الا الله محمد رسول الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المسلم
مراقب
مراقب
المسلم


عدد المساهمات : 93
نقاط : 131
تاريخ التسجيل : 04/07/2010

خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان Empty
مُساهمةموضوع: خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان   خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان I_icon_minitimeالسبت أغسطس 21, 2010 11:45 am

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ، و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله .
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تـموتنَّ إلا و أنتـم مسلمون } [ آل عمران : 102 ] .
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بثَّ منهما رجالاً كثيراً و نساء ، و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً } [ النساء : 1 ] .
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم  و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً } [ الأحزاب :70،71 ] .
أمّا بعد فيا عباد الله !
أوصيكم و نفسي بتقوى الله العظيم و طاعته ، و أحذّركم و بال عصيانه و مخالفة أمره ، و أذكّركم أنّ الله تعالى يصطفي من خلقِه ما يشاء ، و يفيض من بركاته و نعمائه على من يختصُّهم بفضله و كَرَمِه ، من العباد و الأزمان و البلاد .
و نحن اليوم بين يَدَيْ موسمٍ من مواسم الخير و البَرَكة ، اختصّه الله بما شاء من فضله و كَرَمه ، فأنزل فيه أفضَل كُتُبَه ، و تعبّدَنا فيه بالصيام و القيام و الإطعام ، فجَعلَ صيام نهاره فريضةً ، و قيام ليله نافلةً ، و فضّل لياليَه على سائر ليالي السنّة ، و اصطفى من بينها ليلةً ، سلامٌ هي حتى مَطلَعِ الفَجر ، و خيرٌ هي من ألفِ شَهر .
و إنّ غائباً يعود مرّة في العام لأهلٌّ أن يُتهيَّأ لاستقباله ، و يُستعدّ لقدومه ، و بخاصةٍ إذا كان خيره و بركته عمِيمَين ، فطوبى للمشمّرين .
ما فتئ رمضان يعود علينا عاماً بعد عام ، و نحن نخرج منه كما نلقاه ، و قليل منّا من يكون بَعدَه على أحسن ممّا كان عليه قَبْلَه ، أفلَم يأنِ لنا أن نعزم على اغتنام موسم قد لا ندركه فيما نستقبل من أعوام ، و نكفّ عن التسويف و التأجيل و عَدَم المبالاة و قلّة الاهتمام ؟!
{ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه و من كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر و لتكملوا العدة و لتكبروا الله على ما هداكم و لعلكم تشكرون }.

عباد الله ! إنّها فرصة لا يُفوِّتُها إلا متهاون مغبون ، و لا يزهد فيها إلاّ جاهل محروم ، أما من أنار الله قلبه ، و نقّى فؤادَه ، فتراه يستعد لرمضان قبل أن يلقاه ، بأمور كثيرة من أهمّها ، أن يُقدّمَ بين يديه صيام شعبان جلّه أوكلّه ، تأسياً بنبيّه صلى الله عليه وسلم الذي دأبَ على ذلك ، حتى قالت عائشة رضي الله عنها : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان ، و ما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان ، و كان يقول : ( خذوا من العمل ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا ) رواه البخاري .
و ليس المقصود بذلك المواظبة على صيام شعبان كلّه ، و لكن المقصود هو الإكثار من الصيام فيه . قال ابن المبارك كما في سنن الترمذي عنه : جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يقال : صام الشهر كله ، و يقال : قام فلان ليله أجمَعَ ، و لعله تعشَّى و اشتغل ببعض أمره .
و يؤيد هذا ما رواه مسلمٌ في صحيحه عن الصدّيقة رضي الله عنها أنّها قالت : ( كان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً ) .
غير أنّه يُنهى عن تخصيص النصف الثاني من شعبان بالصيام لحديث أبي هريرة رضي الله عنه ، الذي رواه الترمذي و حسّنه ، و الحاكم و صحّحه ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ) ، أمّا من صام في أوّل الشهر فلا جناح عليه أن يصوم نصفه الثاني بَعضَه أو كلّه ، و كذلك من كانت له عادة صيام صامها ، كيومي الاثنين و الخميس من كلّ أسبوع ، فيصومهما و لا حَرج .
و لا يجوز للصائم أن يتقدّم رمضان بصيام يومٍ أو يومَين لحديث الصحيحين : ( لا تتقدموا رمضان بيوم أو يومين إلا من كان يصوم صوماً فليصم ) .
و لهذا النهي حِكَمٌ جليلةٌ منها : الاحتياط لرمضان لئلا يزاد فيه ما ليس منه ، و منها الفصل بين صيام الفرض و النفل لأن جنس الفصل بين النوافل و الفرائض مشروع ، كما في النهي عن وصل صلاة مفروضة بصلاةِ نافلةٍ حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام ، و منها التقوي على صيام رمضان ، فإن مواصلة الصوم قد تضعف عن صيام الفرض .
و ممّا ينبغي أن يُستقبَل به شهر الصيام و القيام أيضاً ، المبادرة بالتوبة من الذنوب صغيرها و كبيرها ، و الإكثار من الطاعات دُقِّها و جُلِّها ، فهذا زمان التوبة .

يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أظلك شهـر الصوم بعدهمـا *** فلا تصيره أيضاً شهر عصيـان
واتل القرآن وسبح فيـه مجتهـداً *** فإنـه شهـر تسبيـح وقــرآن

عباد الله !
كم من أخ نعرفه صام معنا و قام في رمضان الماضي و ما قَبله ، ثمّ صار إلى عالَمِ الدود و اللحود ، بعد أن استلّه هاذم اللذّات من بينِنَا ، و سيأتي الموت على الجميع ، إن عاجلاً و إن آجلاً .

تمر بنا الأيام تترى و إنمـا *** نساق إلى الآجال و العين تنظر
فليسَ عن لُقيا المنيّةِ صارفٌ *** و ليس من يدري الأوان فيُنـذِر
يا نفس فالتمسي النجاة بتوبة *** فبتوبتي نحـو النجـاة سأُبحِـرُ

فهلا اغتنما هذه الفرصة للتزوّد ، فإنّ خير الزاد التقوى ، و هي الغاية الكبرى من مشروعيّة الصيام .
قال تعالى :{ يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } .
فالصائم الصادق الصالح هو الذي يتّّق الله في صومه ، فيصوم جوفه ، و فرجه ، و سائر جوارحه ، صوماً يكفّه عن المعاصي ، و يحجزه عن الحرمات ، فلا يقول إلاّ خيراً ، و لا يسمع إلاّ خيراً ، و لا يفعل إلاّ خيراً ، و يُقلِع عن قول الزور و العمل به ، فمن لم يكن كذلك فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه ، كما صحّ بذلك الخبر عن خير البَشَر فيما رواه الإمام البخاري في صحيحه .
كيف لا ، و للصيام منزلة رفيعة بين العبادات ، ففي الحديث القدسي الذي رواه الشيخان يقول ربّ البريات : ( كل عمل ابن آدم له , الحسنة بعشر أمثالها إلاّ الصوم فإنه لي و أنا أجزي به ) ، و الحكمة في ذلك أنّ الصوم سرٌ بين العبد و بين ربه ، لا يطلع عليه أحد سواه ، و قيل : ( فإنّه لي ) أي لم يُتعبَّد أحد بمثله إلا أنا ، فالعباد يركعون لبعضهم و يسجدون ، و ينفقون تزلفاً و تملّقاً ، و يقصد بعضهم بعضاً ، إلى غير ذلك مما يصرفه بعضهم لبعضٍ من الأعمال .. أمّا الصوم فلا يُعرَف أنّ أحداً يصوم لأحدٍ غيرِ الله .
و المؤمن الرشيد – يا عباد الله - يقدّم بين يدي رمضان توبة تحجزه عن الملاهي و المنكرات ، التي تكتظ بها و سائل الإعلام و الإجرام ، و يتزوّد بالتقوى و الإنابة ، قبل تزوده بالطعام و الشراب و الثمار المستطابة .

مضى رجب و ما أحسنت فيـه *** و هذا شهر شعبـان المبـاركْ
فيا من ضـيَّع الأوقات جهـلاً *** بقيمتها أفق و احـذر بَـوَارَكْ
تدارَك ما استطعت من الليالـي *** فخير ذوي الفضائل من تداركْ

و عليكم في رمضان خاصة بكتاب ربّكم خيراً ، فإن القرآن و رمضان شفيعان مشفّعان يوم القيامة ( يقول الصيام : أي رب ، منعته الطعام و الشهوات بالنهار ، و يقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان ) كما في المسند .

منع الكتاب بوعـــده و وعيــده *** مـقـل العيون بليلها لا تهجـــع
فهمـوا عن الملك العظيـم كلامــه *** فهماً تذل له الرقــاب و تخضـع

وفّقني الله و إيّاكم لخيرَيْ القول و العمَل ، و عصمنا من الضلالة و الزلل
أقول قولي هذا و استغفر الله الجليل العظيم لي و لكم من كلّ ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
و صلّى الله و سلّم و بارك على نبيّّّه محمّد و آله و صحبه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المديرة
Admin
المديرة


عدد المساهمات : 342
نقاط : 475
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
العمر : 28

خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان   خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان I_icon_minitimeالسبت أغسطس 21, 2010 4:50 pm

شكرااااا اخي المسلم ع الخطبة المفيدة


بارك الله فيك و جزاك خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://conversion.ahlamontada.com
فتاة الإسلام
مشرف
مشرف
فتاة الإسلام


عدد المساهمات : 276
نقاط : 345
تاريخ التسجيل : 04/07/2010
العمر : 29

خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان   خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان I_icon_minitimeالأحد أغسطس 22, 2010 12:33 pm

مشكـــــــووووور ع الموضوع الرائع والقيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سحر البنات
عضو جديد
عضو جديد
سحر البنات


عدد المساهمات : 45
نقاط : 75
تاريخ التسجيل : 16/08/2010

خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان   خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان I_icon_minitimeالأحد أغسطس 22, 2010 5:36 pm



شكراااا و اتقدم لك بخالص الشكر ووافر الامتنان على ما بذلت من جهد وتحملت من مشقة جعلها الله في موازين حسناتك .. وقد حررت هذه السطور بلسان الامكان لا بقلم التبيان سائلة المولى عز وجل أن يجعلنا وإياك من أهل القران .. وأن يرزقنا وإياك الفردوس الاعلى من الجنان وصدق الله إذ يقول { هل جزاء الاحسان الا الاحسان }
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
**نـ الهدى ـور**
مشرف
مشرف
**نـ الهدى ـور**


عدد المساهمات : 412
نقاط : 488
تاريخ التسجيل : 12/07/2010
العمر : 28
الموقع : في المنتدى
المزاج : رمضان كريم و كل عام وانتم بالف خير

خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان   خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان I_icon_minitimeالأحد أغسطس 29, 2010 3:10 pm

مشكوووور
الله يعطيك العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة : بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
من أجل هدايتك :: المنتديات الاسلامية :: قسم اهلااا رمضان-
انتقل الى: