هذا مقال لأختكم
وهو عبارة عن مقدمة لمجلة المنتدى
ولكن لم تنزل المجلة لضروف والمقال قد اختصر فيه
أنتظر نقدكم الهادف أحبتي بعد القراءة ولعلها لا تأخذ منكم وقتاً طويلاً
وإلى المقال :
الحمد لله أسبغ النعم ، وكفى النقم ، تفضل على المحسن بالأجر ، وعلى المسيء بالمغفرة والستر ، من توكل عليه كفاه ، ومن سأله أعطاه ، لا معبود بحق سواه ، ثم الصلاة والسلام على النبي المهداة ، والنعمة المسداة ، محمد وآله وصحبه ومن والاه ، إلى يوم يحشر العبد لمولاه ، فيسرّ من اهتدى بهداه ، ويندم من فرط وعصاه ... وبعد :
نعمة من المولى أن تملأ فراغك بما ينفعك فلا تغبن ، وأن تصحب الخير وأهله وبه ترهن ، تنهل من معينهم العذب الزلال ، وتتحلى بما تجملوا به من طيب الخصال ، ترفع الهمة ، لتستقر بنفسك على أعلى قمة ، تصقل المواهب ، وتجلو المتاعب ، تجلب السعد إليك ، وتظهر للناس ما لديك ، تتلو آية ، وتقرأ حديث ، وتصغي إلى نصح ، ترى القدوة المثلى ، لترى نفسك كل يوم مما قبله أعلى ، تفيد وتستفيد ، من رأي سديد ، أو قول صائب ، وطرح خالٍ من الشوائب ، في زمنٍ غيرك في الطرقات يتيه ، يصاحب الغوي ويستهديه ، فيندم عما قريب على ما فاته ، ويتحسر بعدما ضيع حياته ..
أخي :
أخلص النية لمولاك ، واتبع هدي مصطفاك ، اسأل نفسك وانتظر الإجابة ، وعليها فاحكم ، ومن ثَم اعمل ، اسألها لِمَ شاركت بالمنتدى ؟! ماذا استفدتِ ؟! وماذا قدمتِ ؟!
شمر عن ساعد الجد ، ولمؤشر الحماس والتفاعل زد ، استفد وأفد ، ولا تقل لم أجد ، لمثل هذه الفرصة السانحة اغتنم ، ولا تجعلها تفوت ، حارب الهزال ، واجعل لك لمسة في كل مجال .
أخي :
إن مما زادنا إعجاباً بالمنتدى، ولما في قلوبنا من همة عزز ، وسم الأسر بهؤلاء المشاعل ، من أضاؤوا الطريق للسالك ، وأنقذوا الأمة من المهالك ، جددوا للأمة أمر دينها ورفعوا من شأنها وهدموا بمعاول الحق كل باطل ، وقد عزمت أسرة المنتدى ان تخصص هذه الصفحات ، وبأخصر الكلمات ،، ومع جهدٍ قاصر ، نبذة عن مجددي وأعلام تاريخ الأمة المعاصر ، ومن سمونا بهم ووسمنا ، وقد آثرت الاختصار على الإطناب ، وإن كان حق أحدهم أكثر من كتاب ، فإن كان من صواب فمن الله ، ومن خطأ فمن أنفسنا والشيطان ، ومثلكم يعفو عن الزلل ، لما قد يطرأ على العمل ، سائلين المولى أن يبارك في الجهود ، ويخلص لنا ولكم النية ، ويجمعنا بكم تحت عرشه ، وفي مستقر رحمته !
محبتكم في الله